التنمر : هو استخدام العنف اللفظي أو الجسدي ضد اصغر الأطفال سناً أو حجماً ، والتعدي على حقوقهم .
أشكال التنمر : ـ الاعتداء بالضرب
ـ الابتزاز
ـ شد الملابس او الشعر
ـ السرقة او لإخفاء الممتلكات
ـ إجبار الآخرين على خدمتهم
ـ إطلاق أسماء مثيرة للضحك او العدوانية اللفظية
ـ اختلاق القصص لإيقاعهم في المشكلات
ـ السخرية من الآخرين ، والتنابذ بالألقاب ( الشتم )
اسباب التنمر : * (نفسية اجتماعية)
وتكون بسبب تعرض الطفل لأساليب تربوية واجتماعية غير سوية :
ـ التدليل الزائد : فقد يكون الطفل الوحيد في السرة ،او بين الإناث او العكس .
ـ التراخي في العقاب : عدم وجود قوانين ثابتة يعرف منها الطفل عواقب تصرفاته .
ـ عقاب القدوة : عدم وجود نموذج يحتذي به الطفل.
ـ الإشباع المادي : قد يؤدي الترف الزائد الى تجمع الأصدقاء حوله لما يحصل
عليه من فائدة مادية وهو ما يشعره بالزهو والتمادي في
هذا السلوك .
ـ الانفراد بالقيادة : فغالباً ما يستمع الطفل ذو الشخصية القيادية بخوف زملائه منه .
ـ القدوة السيئة : قد يتأثر ببعض السلوك الغير السوي الذي يراه بين افر اد أسرته ، وخصوصاً طريقة التخاطب مع العاملين في المنزل فيقلدهم ،ويمتد
ذلك إ لى أصدقائه في المدرسة والمجتمع المحيط به .
ـ الاقتداء بالنماذج السلبية : يرغب بعض الأطفال في تقليد ما يشاهدونه في وسائل
الإعلام من أفلام بوليسية ومغامرات ، وهو ما يشعرهم
بالتميز وإظهار القوة والرغبة في لفت الإنتباه اليهم ،وعمل
نشاط يجلب لهم متعة مختلفة عما اعتادوه .
* ( وراثـــــيــــة ):
تنتقل إلى الطفل عن طريق بعض الجينات ، فتبدو على الطفل مظاهر العدوانية
تجاه من حوله وهي تشكل 10 % فقط من الأسباب .
صفات الطفل المتنمر :
الشعور بالقوة والزهو والأنانية والسخرية من الآخرين وحب التملك وفرض السيطرة على
من يرى فيه صفات تشجعه على التنمر .
صفات الطفل الضحية : 
يغلب عليه الخجل والاستكانة والانطواء يميل الى الهدوء مسالم ضعيف البنية في بعض
الأحيان لا يستطيع الدفاع عن نفسه .
أخطاء نقع فيها :
قد يصدر عن بعض المربين تصرفات أو عبارات تزيد المشكلة وقد تتطور فتظهر مشكلات
اخرى سلوكية تدفع الطفل المظلوم إلى الانتقام ممن حوله مثل :
الطفل : بابا ….. لقد ضربني زميلي في الصف وأخذ مصروفي .
الأب : اضرب من ضربك .. أو : أكيد أنت السبب …أو تستاهل ، لأنك ضعيف الشخصية
ولا تستطيع الدفاع عن نفسك .
كيف نعالج هذا الأمر ؟
إن التنمر ظاهرة سلوكية موجودة في جميع المجتمعات لكن مع ازدياد المشكلات
الأسرية وقلة الرقابة من المربين ازدادت ووقع على المربي عبء كبير لذا يجب على
المربي ألا يترك الأمر يمر دون علاج واضح ودقيق لما له من آثار مستقبلية في الأطفال
والمجتمع ككل……… اليك عزيزي المربي بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها مع الطفل
المظلوم والطفل المتنمر.
دور المربي مع الطفل المظلوم : 
~ تعزيز صفات الثقة والاعتزاز بالنفس وتوجيهه إلى طرق الدفاع عن النفس مثل إظهار
عدم خوفه والتحدث بنبرة صارمة كأن يقول : أنا لا اقبل تصرفك معي وسوف ابلغ الكبار
عنك ويسرع بإبلاغ الكبار عما حدث .
~ عدم تحميلة مسؤولية ماحدث وتشجيعه على عدم الخجل من الشكوى أو الخوف
من الإبلاغ عن إي اذى يتعرض له حتى لا يشعر الطفل أو يعتقد أنه السبب فيما حدث .
~تصديق كل ما يبلغ به الطفل والتصرف بإيجابية حتى يشعر الطفل بالأمان والعدل بأن
هناك من يدافع عنه ويأخد حقه اذا لم يستطع ذلك بنفسه حتى لا يستسلم للظلم
والاضطهاد .
دور المربي مع الطفل المتنمر :
~مواجهة الطفل المتنمر وافهامه أن سلوكه غير مقبول من المحيطين به وأنه بذلك يفقد
صداقته لمن حوله ومنحه فرصة للتفكير في تصرفه ومحاولة اصلاح مااصدر عنه ومراقبته
للتأكد من توقفه .
~ وجود معيارثابت و واضح للسلوك غير السوي وألا يكون التوجيه بالضرب ولكن بالحوار
والمناقشة والمتابعة والحث على اهمية احترام كل من حوله.
~ قد يتوقف الطفل المتنمر عن سلوكه اذا وجد رقابه صارمة في المدرسة أو في المنزل ومن
ثم فأنه قد يمارس هذا السلوك في مكان آخر بعيداً عن طائلة الرقابة إيذاء إخوانه الصغار أو
حيوان أليف .
نصائح عامة :
على المربي أن ينتبه إلى أنه قدوة لطفله وأنه سوف يقلده وخصوصاً عند التعامل مع أفراد الأسرة أو العاملين في المنزل ولا يسمح له بالتحدث معهم بطريقة غير لائقة .
على المشرفين في المدرسة وأماكن العامه الإنتباه إلى الأماكن المعزولة لأنها مغرية للمتنمرين لإيذاء غيرهم .
على المربي التعاون والتواصل مع المشرفين بالمدرسة لمراقبة الطفل المتنمر والتغلب على المشكلة أو طلب الاستشارة من المختصين التربويين في حال عدم تحسن سلوك الطفل .
إننا لا نستطيع عزل أطفالنا عن مشكلات الحياة لكننا نستطيع أن نعدهم لمواجهتها وذلك عن طريق المتابعة الدقيقة لهم وتعليمهم أساسيات التعامل مع من حولهم حتى يسود العدل في مجتمعنا ولنتذكر دائماً
الحديث النبوي الشريف (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ))
صدق رسول الله