السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
** المقدمة **
سوف أعرض أن شاء الله في بحثي هذا المتواضع عن تراث وثقافة الامارات العريق الذي يشهد لها القاصي والداني وكل الدول العربية والاجنبية تشهد لهذه الدولة العظيمة التي تحدت المصاعب والمحن والشدائد وتغلبت على الصحاري والرمال التي كانت تغطيها ومن بعد ما تولى الشيخ زايد رحمه الله مقاليد الحكم حولها إلى جنه خضراء وشيد المباني في كل مكان ووفر الراحة لشعبه وكما وفر الامن والامان للدولته ولكي لا أطيل عليكم أقرئوا هذا الكم من البحث وأرجوا أن ينال على رضاكم أن شاء الله.
** الموضوع **
ينهل تراث دولة الإمارات العربية المتحدة من مجريين أساسيين من تاريخ شعبها هما أسلوباً الحياة في البرّ (الصحراء والجبال) وفي البحر . وتراث البر نفسه مزيج ، إذ عاش البعض حياة بداوة نظراً لطبيعة الأرض ، ولعبت الإبل دوراً حيوياً في هذه الحياة ، فهي وسيلة للنقل ومصدر للغذاء وموارد أخرى متنوعة . ولم ينتـه دور الإبل في عصر النفط هذا ، حيث تقوم الدولة بتشجيع ودعم برنامج لتربية الهجن التي تحتفظ بذكريات الأيام الخوالي .
واحتل الصيد جانباً مهماً من الحياة في الماضي ، حيث استخدم البدو الصقور المدربة تدريباً عالياً في اصطياد طائر الحبارى الذي يمثل وجبـة دسمه في مائدة البدوي ، وتظل رياضة الصيد بالصقور هي الرياضة المفضلة لدى مواطن الإمارات اليوم بالرغم من إنها رياضة فردية لا تجتذب حشود المتفرجين .
وبالرغم من قسوة الطبيعية ، كان هناك دائماً بعض النشاط الزراعي في واحات الصحراء وعلى سفوح جبال حجر ، حيث تستخدم تقنيات هندسية معقدة لتخزين المياه النادرة . وقد أدى هذا النشاط الزراعي إلى إحياء رياضة مصارعة الثيران في الساحل الشرقي بعدما كانت الثيران في الماضي تستخدم لجر المياه
كما أن رياضة سباق الخيل تحظى بمكانة بارزة ، حيث الإمارات اليوم كواحدة من أكبر المراكز العالمية لاستيلاد وتربية الخيول العربية الأصلية التي تعتبر من مقتنيـات مواطن الإمارات منذ أكثر من ألفي عام
أمـا التراث البحري فله أهمية موازية لتراث البر ، حيث لا تزال تقاليد بناء السفن الخشبية مستمرة في ترسانات المدن الكبرى ، إذ يقوم البحارة المهرة ببناء سفن الدهو بنفس الطريقة التي اتبعها أسلافهم منذ قرون دون الحاجة إلى استخدام الكمبيوتر أو المعدات الحديثة . كما يجري تنظيم سباقات القوارب الشراعية والكبيرة ، فيما تتولى مؤسسات مثل نادي الإمارات للتراث البحري وجمعية الإمارات للغوص المحافظة على تقاليد حرفـة صيد اللؤلؤ أو الغوص .
ويمكن للزائر رؤية آثار وصور من حياة الماضي القديم في المتاحف الموجودة بمدن العين ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة ، إلى جانب عدد من متاحف التاريخ والآثـار .
وفيمـا يلي لمحـة عن أبـرز مواقع الآثار بالدولة :
مدافـن جبل حفيت : بالقرب من مدينة العين ، تحوي غرف دفن تعود إلى بدايات القرن الثالث قبل الميلاد
حـدائق هيلي : في العين أيضاً ، تحوي ضريحاً جماعياً وآثار مستوطنات بشرية حصينة من القرن الثالث قبل الميلاد .
تـل أبرق : ما بين الشارقة وأم القيوين ، وهي مستوطنة حصينة استمرت لأكثر من ألفي عام " من حوالي 2500 ق . م إلى بداية العصر المسيحي " .
ديـر الرهبان : في غرب جزيرة صير نبي ياس الذي يعود تاريخـه إلى ما قبل العصر الإسلامي .
أثار مدينـة الدور في أم القيوين : التي كانت مدينة تجارية كبيرة ترجع إلى ألفي عام .
منطقة شمل في رأس الخيمة : تضم مدافن من القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد .
مستوطنة كوش برأس الخيمة : التي تعود إلى عهد ما قبل وبداية ظهور الإسلام ، وكذلك آثار مدينة جلفار القديمة الواقعة شمال رأس الخيمة .
قلاع أو حلة وحصن مضب من العصر الحديدي في الفجيرة .
الحصون والقلاع : بما فيها قصر الحصن في أبو ظبي وقلعة الفهيدي في دبي وتلك الموجودة في عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة وأخرى في العين والبثنة وفي أماكن أخرى من الدولة .. وهي كانت مقرات للحكام المحليين .
المسجد العثماني : في البدية بالفجيرة ، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى القرن السادس عشر أو السابع عشر ، ويتميز بمعمار فريد ويعتبر من أقدم المساجد التي ما زالت قائمة حتى الآن .
وفي الوقت الذي تنظر الإمارات بفخر واعتزاز إلى ماضيها ، فإن الحاضر يحفل بنهضة ثقافية تواكب العصر ، فقد ازدهرت الفنون والآداب والمسرح بدعم من وزارة الإعلام والثقافة الاتحادية والدوائر الثقافية في كل إمارة وتم اختيار الشارقة عاصمة ثقافية للعرب في العام 1998م ، اعترافاً بازدهار الحياة الثقافية فيها . ونال التشكيليون الإماراتيون شهرة عالمية من بين قلة في الوطن العربي .
بعض الفنون الشعبيـــــــــــــــــــة
** العيالة **
يحتل هذا الفن الشعبي مكان الصدارة بين كل فنون الخليج و سائر ارجاء الجزيرة العربية كلها.
و"العيالة"فن عربي اصيل بل عريق في اصاله , و يصعب تحديد تاريخه. و هي عبارة عن فن جماعي يتضمن رقصا و غناء جماعي . و تؤدي"العيالة" في كل المناسبات الاجتماعية و الوطنية , كما يحرص المسؤولون في دولة الامارات على ابرازها و تقديمها امام رؤساء الدول و كبار الزوار الذين يزورن الامارات باعتبارها الفن المحلي الاكثر تجسيدا لتراث و خصائص الدولة.و"العيالة" هي رقصة الحرب العربية او بتعبير صح رقصة الانتصار بعد الحرب , انتصار الشعب وحدره لعدوه واخضاعه و استلامة, لذلك فئان هذه الرقصة تجسد قيم الشجاعة و الفروسية و البطولة و القوة العربية.. تسمى "بالرقصة الشريفة " اي لا يؤديها الا العرب الخلص الشرفاء.
يشترك في أداء " العيالة " الفرقة المحترفة و الهواة أيضا من الدعوين و الحضور . و غالبا ما تكون فرقة اليعالة مقصروة على العازفين على الطبول و الدفوف و الطويسات " الألات النحاسية " و بعض المنشدين و الراقصين شاركونهم في الإنشاد و الرقص بعض الحضور الذين يحبون و يعشقون هذا الفن .
تؤدي رقصة " العيالة " من خلال صفين متقابلين من الرجال و كل صف يقف أفراده متلاصقين بشدة و متشابكين و الأيدي من الخلف , فكل رجل يشبك بيده حول خصر زميلة حتى يبدو الصف الواحد متلاحما كبينان مرصوص , دلالة على التماسك و التآزر القبلي . و تتوسط الصفين الفرقة المحتلرفة التي تقوم بالضرب على الطبول المختلفة الاشكال و الدفوف و الطوس "الآلات نحاسية" فتقدم اللحن و الاقــاع الحماسي المناسب للنص المؤدي , يراس هذه الفرقة رجل يحلق طبلة اسطوانية الشكل ذات وجهين و تسمى "كاسر" يدق عليها بقوة كي يخرج منها ايقاع عاليا حماسيا يناسب المقام و تعتمد علية "العيالة" اعتمادا رئيسا يسما "الابو".
تبدا الرقصة حين يعطي قائد الفرقة اشارة البدء,ففي هذه اللحظة يئاخذ حملة الطبول بالضرب بشدة على طبولهم , و يبدا الصفان بالرقص و الحركة المستمرة افترة طويلة , و في اثناء الرقص يتحرك حملة الطبول في اتجاه الصف المواجه بينما يتحرك حملة السيوف في الاتجاه المعاكس , و يبدو كأنهم يبارزون الاعداء , حيث يبدو أحد الصفين بإنشاد الشطر الأول " الصدر " من ابيات النشيد او القصيد , و عندئذن تنحني مجموعة الصف الثاني عند سماعها لهذا الشرط الاول تعتدل مجموعة المقابل"الثاني" و يتكرر انشاد الشطر نفسه , فتؤدي مجموعة الصف الاول نفس الانحناء "حرمة الخضوع و التسليم" و هكذا يؤدي كل شطر من ابيات القصيدة بين ما ينتقل رئيس الفرقة الى كل صف اثناء القائه لبت القصيدة و بهذه الطريقة يتبادل الصفان القاء القصيد كما كما يتبادلان الخضوع و التسليم الجماعي حتى لا كون احد الصفين غالبا او مغـلوبا , و يستمر الاداء و القاء القصيد و الانحناء و الرقص على ايقاع الطبول المنغم حتى ينتهي اداء نص القصيد . و يعد رئيس الفرقة بمثابة المخرج لحركات و اداء الصفين.
و تتضمن " العيالة " فنونا حركية و غنائية متنوعة فعدا العزف و الرقص المصاحب للغناء الجماعي هناك اطلاق الاعير الناري و التلويح بالسوف اللامعة و الخناجر المعقوفة , و كل ذالك في عرض بديع للقوة و الرجولة و الفروسية , تلك القيم المستمدة من حياة البداوة و الصحراء.
و يختلف اداء رقصة " العيالة " عند البدو في الامارات عن اسلوب اداءها عند الحضر , ففي مناطق البادية تشارك الفتيات الرجال الرقص , و يتخلل الرقص خروج احد الراقصين من الشباب من الصف شاهرا خنجره اللامع المطعم بالفضة فيرقص به في شكل مبارزة احدى الفتيات اللواتي يتوسطن الحلقة , وتستمر المبالزة الراقصة الى ان يتعب احدهما فيخرج من الحلقة وسط تهليل الحضور و صياحهم. تمسك شاعر "العيالة" بالايمان با لله ايمانا حقيقيا خالصا.
و من اهم الاغراض في شعر "العيالة" ايضا , الغزل حيث يتطرق شاعر العيالة الى تجربتة الذاتية و قصتة مع الحبـيـبة و ذكر محاسنها , و غالبا ما تكون مقدمة القصيدة غزلية كمحاكاة للشعـر العربي القديم منذ الشعر الجاهلي الذي ابتدع هذا الاسلوب . ومن نصوص "العيالة" في تسجيل المعارك و الغزوات:
دارن ياللي سعد في الجومة جاها
طير عجلان شاقتــني مظــاريــــبة
عقب ما هي عــيوز اتجـدد صبــاها
زيــنها يا عــــرب قامت تــماريـــب
وفي الفخر يقول الشاعـــر:
يا صـــــانع الــبندق يحطيت العافية
ويــــــــش الـــــذي حــــــدك عـــلينا
قوم قــرب المصـــيوب و المصــيوب
رياله و انـــــــا بايـــــت بخـــــير
والــــــــعــــيد عــيدنا في ايـام الــــبلد
و الخــــيل و الشـــبان و باس شــديد
نمشي على المشدوخ و ايامـنا سعـــد
** المالد **
يعد فن " المولد" احد اشكال الاغاني الدينية الاسلامية في مجتمع الامارات . يتكون" المالد " من صف من الجالسين يحملون باديهم طبولا ضخمة يلوحون بها في الهواء ويضربون عليها فتنبعث نغمة موحدة ويتخللها نشيد ديني و يتحدث عن سيرة الرسول صلى الله علية و سلم , و في مواجة هذا لصف يجلس عدد من المنشدين
و قد تلاحقت امتافهم و يتماليون يمينا و شمالا و هم يرددون وراء المنشد كلمات عن الرسول صلى الله عليه و سلم – و آل الرسول صلى الله عليه و سلم – . و هؤلاء المنشدون هم الجانب المكمل لهذة اللوحة و هناك ثلاثة شروط لابد من توفرها الاداءفن المالد و هي:
اولا: النص هو عبارة عن منضومة طويلة موضعها قصة النبى محمد عليه الصلاه و السلام و السيرة النبوية العطر .
ثانيا:المنشد و عادة ما يكون من الفقهاء الذين تتوفر فيهم القدرة على فهم السيرة و حفضها عن ضهر قلب , و جمال الصوت و حلاوة النبرة . كذالك لابد من لن تتوفر فيه صفة القيادة للفريق المؤدى للفن . و يسمى المنشد " بانضيم " .
**اللهجة العامية في الامارات **
هود : تقال كلمة هود للاستذان خصوصا عند الرجال عند دخول أي بيت ولوكانت تربطه بأصحابه صلة قرابه. ويكون الرد إيذانا بالدخول بكلمة ( هده) أو (هدا( خصوصا إذا كان معروفا لدى أهل البيت بحك صلة القربي أو من لهجته وصوته.أما إذا كان غير معروف فيقال له : ( من هناك ) أو ( من إنت ) فيكون الجواب( أنا فلان ) فيقال له ( هده) اتفضل إقرب .
إشحالكم كلٍ بحاله : تقال هذه العبارة لمجموعة من الناس تتواجد في مكان ما ولكي لا يسلم الداخل على كل واحد منهم ويسأله عن حاله فيقول : (شحالكم كل بحاله ) (فيكون الجواب ) بخير الله يسلمك ) أو ( طيبين الله يسلمك).
نعم : هي كلمة جواب يرد بها على المنادي ومخصصة للرجال فقط عندما ينادون باسمهم ويكون الجواب ( نعم (الرد عليه ( الله ينعم عليك).
عونك أو لبيك : تستعمل هذه الكلمة جوابا لشخص عزيز ولأي نوع من المناداه وخصوصا م الوالدين إلى أولادهم ويكون الجواب (عونك او لبيك)
ماجور : تقال كلمة ( ماجور ) لشخص مريض عند زيارته أي أن الله يجيرك من هذا المرض ويكون الجواب ماجور الله ياجرك (بمعنى الله يعطيك الأجر
الرفجه : يقال لشخص من قبل كبير القوم أو لأشخاص أي الرؤساء أو الشيوخ أو الأمراء وهي نوع من التأكيد والارتباط والعزم على التقيد لمن قيلت له وذلك بأن عليه الالتزام واحترام كلمه الرفجه باعتبارها تنفيذية وصادرة من جهه عليا لامر ما فاذا قيلت في مناسبة يجب أن تنفذ دون تقاعس ويعاقب المخالف لها وخصوصا من صاحب السلطة ويكون الجواب عليها بكلمة تمت الرفجة.
السموحة : أي العفو والمسامحه كأن المسامحه من شخص لآخر لنفسك إن أخطات فتقول : ( أرجو السموحه ) ويكون الجواب ( الله يسامحك أو مسموح .
استريح: تقال لأي شخص تريد منه ان يجلس او يستريح.. و يأخذ قسطاً من الراحه. و اذا اراد ان يجلس او لا يقول: عودك الريح او الله يريحك.
خف يديك: أسرع بالعمل الذي بين يديك حتى تنجزه بسرعة و تحقق ما تريد و تقال لمن يجدف بالقارب و المقصود بها الأعمال اليدوية.
عثرة: نوع من الشتيمة ودعوة بطلب التعثر لشخص في جميع عمله.. مثال" عثره تشلج ما بعدها تقومين" و المعنى شي يمرضج و بعد هالمرض ما تقومين ابداً..
** العصامة الحمدانية **
تعد "العصامة" من أقدم ما لبس الرجال في دولة الإمارات وسلطنة عمان على حد سواء وهي الأصل قبل ارتداء الرجل الإماراتي " الغترة والعقال " وقد كان من يخرج "حاسر الرأس لكأنه خارج على الآداب فالعصامة لا تخلع إلا عند الوضوء للصلاة والعصامة تشبه العمامة ولكنها أصغر حجماً ، ويقال عن الذي يرتدي العصامة "فلان معتصم " والعصامة كلمة عربية تعني " العصامة كلمة عربية تعني "العصابة " والعصابة ما عصب به كالعصاب والعمامة إلا أنها تلفظ بتحويل الباء إلى ميم ولأن العصامة تعد أكثر ثباتاً على الرأس من الغترة والعقال بسبب أجزائها المجمعة والمربوطة بإحكام بشكل لا يعيق حركة مرتديها فقد كانت مثالية للصبية الصغار ،وعملية في رحلات القنص وصيد الأسماك وتنقلات البدو في أثناء رعي " الحلال " أي الماشية والإبل " العصامة " قطعة من القماش القطني الأبيض أو الأبيض المزخرف مطبقة على شكل مثلث كالغترة تماما، وتسمى "شال" وهذا الشال أبيض يستعمل في الصيف والشتاء يلفه حول الرأس من الجبهة إلى الخلف عدة لفات عادية من دون طي أطرافه حول نفسها ،ثم يثبت الطرفان فوق الأذنين ،وقد يظهر أحد أطرافها من اليمين أو اليسار وبهذا تكون هي العصامة العادية أما " الحمدانية " فهي لف الطرفين حول الرأس من الجبهة نحو الخلف مع طويهما حول نفسيهما وتثبيت النهاية خلف الرأس مع إمكان إظهار الطرفين من وراء الرأس ( الخلف ) ،والطرف الثالث الذي ينسدل على الظهر من الغترة يسمى الذيل وهو أطول في الحمدانية منه في العصامة والعصامة العادية تكون بلا ذيل أو بذيل قصير جداً ،كانت الغترة ( السقطرية ) ذات اللون الأبيض والأحمر الغامق تستخدم في فصل الشتاء ،وكانت تستورد من الهند ،أما اليوم فقد حل محلها الشال والغترة الحمراء ( الشماغ ) أما في الصيف فتستخدم الغترة العادية نفسها لصنع " العصامة " أو الحمدانية " وتلبس العصامة حداداً على فقد شخص عزيز أو قريب ،إذ لا يلبس العصامة حداداً في الحداد ( العقال ) بل يكتفي بها ،ومن هنا كانت الأزياء أصدق تعبير عن حالة الشخص النفسية والمزاجية في دولة الإمارات العربية المتحدة
** كندورة أو ثوب العيد **
كانت ملابس العيد تحضر مسبقا قبل حلوله بأيام ،وقد كانت الكندورة ( العربية ) والثوب هما الزي الرسمي للمرأة الإماراتية في الأعياد والمناسبات الاجتماعية ..تقوم المرأة بانتقاء وشراء القماش وغالباً ما يكون من الحرير الطبيعي الفاخر الذي كان يجلب من الهند أما الألوان فقد كانت في الغالب منحصرة في اللون الأحمر ومشتقاته والأخضر كانت خياطة الكندورة بسيطة وتقليدية وتسمى "خياطة عربية " بحيث يكون شكل الكندورة النهائي عبارة عن مستطيل رفيع طويل في الوسط ،ويحف به مستطيلان صغيران للجوانب ،وينفذ التطريز على الصدر والأكمام قبل وصول القطع باستخدام الخيوط الفضية والذهبية من "الزري و" التلي " و" التريسم " بألوانه الزاهية .ثم يصمم الثوب إما من القماش نفسه ،أو من قماش شفاف بلون زاه ،يلبس فوق الكندورة ،ويكون التطريز على الصدر فقط ،وتكون فتحته واسعة بحيث يظهر تطريز الكندورة من تحته عند ارتداء المرأة له
** أنواع العطور الامارتية القديمة **
** المشموم **
يقول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان :
سلام معطر بورد ومشموم عليك يا حلو الصبا والتصابي
تتمتع المرأة الخليجية بذائقة خاصة تجاه استعمال العطور وخصوصاً أنها كانت تستخلصه بنفسها منفقة عليه القليل من المال ،والكثير من الوقت والجهد لتضمن جودته ،وتحصل على مزيج على يلائم ذوقها . والمشموم من أهم النباتات العطرية التي استعانت بها المرأة الخليجية لصنع خلطات عطورها أو استخراج عطر خالص . لقد جرت العادة أن تحشى الوسائد سابقا بالمشموم الذي يكسب الوسادة والغرفة كلها رائحة طيبة . يقول الشاعر راشد الخضر :
الدال دمع العين بل الوسادي
ولو بنبت المشموم لي في الوسادي
كان انبتت الافنان باطن وسادي
من زود جري العين مما بلاني
كانت النسوة يفصلن أوراق المشموم عن "عوده " ثم يضعنها في وعاء عميق بعد غسلها وتجفيفها ،وترش عليها العطور الأخرى كالمسك والعنبر والورد والزعفران والصندل والزباد ،ويتم توزيعها في البيت كله ،وتحت السرائر في الغرف ،فتظل رائحة البيت عابقة بالطيب لمدة أسبوع ،ثم تعيد المرأة الكرة ثانية إن شاءت . ولقد استعملت المرأة سابقاً المشموم ذا الأوراق الكبيرة ل " شكة " باستخدام الإبرة الصغيرة ،تعليقه في الضفائر ،كما كانت تعلقه كقلادة ،أو تضعه في الرأس بعد تضفيره وعمل ما يسمى ب" العجفة " لتعطير الشعر. وقد جرت العادة أن تشتري المرأة المشموم قبل عودة زوجها من رحلة الغوص .
** الزعفران **
يقول الشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان
الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق
سايل على الدراعه عند اوهيات الدوق
يقول الشاعر سالم بن فارس المزروعي :
الزعفران الفايح
ليينشري بنقود
شروي دم الذبانح
نضحه على لخدود
للزعفران أهمية بالغة لدى صانعي خلطات العطور العربية ،حيث يدخل الزعفران في جميع الخلطات الشعبية للعطور الشائعة كل " المخلط " بأنواعه و" المخمرية" ..كما يدخل في تركيبة " الدخون " أي البخور . وقد شاع استخدامه خالصاً بعد استخلاص رائحته ولونه من شعيراته الرقيقة كعطر للشعر والرقبة والجسم ،وقد كان الشعراء سابقاً يتغنون بالزعفران الذي يعطر ويصبغ الرقبة والخدود باللون البرتقالي.
** النتائج والتوصيات **
يجب على كل فرد من المجتمع التمسك بالعادات والتقاليد .
المحافظة على عادات وثقافة الاجداد والاباء .
أقامة المهرجانات التراثية .
توزيع الكتيبات على الزوار لكي يتعرفوا على عادات الدولة .
تقديم الحوافز المادية والمعنوية للذين يقدمون الاشياء التراثية .
** المراجع **
كتاب ملامح من تراث من دولة الإمارات العربية المتحدة .
كتاب المطلحات في العيالة الإماراتية .
موقع الانترنت www.google.ae .
كتاب مدخل للتراث الشعبي في الإمارات .
م/ن
بالتوفيق