تخطى إلى المحتوى

الألفاظ البذيئة عند الأطفال 2024.


الألفاظ البذيئة عند الأطفال وكيفية علاجها

لقد وجّه الإسلام إلى التربية الأخلاقية ،،

ولاشك تطمح إلىأن يكون أبناؤها على أعلى درجة من الخلق والأدب, والألفاظ البذيئة قد أقلقت الأمهاتوضايقتهن ،،
وبإجراء استفتاء شمل 20 شخصًا يتكون من سؤالين:
والإجابة عنالسؤال الأول: كان الأكثر استخدامًا هو التلفظ بألفاظ بذيئة كأسماء الحيواناتمثلاً, أما اللعن فهو أقل, ويرجع ذلك إلى الوازع الديني, فالشرع حرَّم اللعن وشدَّدبالوعيد في ذلك, فتبتعد الأسرة عنه وتستنكره وترفضه,
أما الإجابة عن السؤالالثاني: اتفقوا على أن الأسرة هي المؤثر الأول, ثم المخالطة, أما وسائل الإعلام هيالأقل تأثيرًا بالإجماع, ولا يعني هذا انعدام تأثير وسائل الإعلام, لكن المقصود فيقضية الألفاظ البذيئة هي الأقل ـ وربما كان تأثير الوالدين والأقران متساويًا لدىبعض الأطفال الصغر ‘من سن 2 ـ 4 سنوات’, صغر سن الطفل, وحبه الشديد لتقليدالآخرين,
فالطفل في فترة ‘2 ـ 4’ سنوات يمر بفترة طبيعية, يكتسب فيها من أخوتهأو أهله, يستعملها دون إدراك لمعناها.

أما عن طريقة العلاج

1ـيجب أن يكون رد الفعل الأول في عدم الضحك مهما كان اللفظ أو الموقف مضحكًا, فالضحكيدفعه إلى التكرار؛

2
ـ قد يكون التجاهل والتغافل في البدء خير علاج خصوصًالأطفال ‘2ـ 4’ سنوات, وبعض الأطفال يتلفظون بهذه البذاءات, وإنك لا تفعلين فعلهم, ولا تحبين هذا الفعل, وأنه يؤلمك أن يتلفظ بها, فعدم الاهتمام والانفعال يؤثر علىالطفل الصغير أكثر من غضب الوالدين الشديد, إذ قد يكون الطفل يحب استثارة الوالدين, ولفت أنظارهم فيفرح بذلك ويصر على هذه الكلمات.

3
ـ معرفة سبب الألفاظ فإن كان منالأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة, فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظالبذيئة أيًا كانت, ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالهاعنه, لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.
فالأسرة هي المؤثرالأول, فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها, وإن خرجت من أفواههم تأثرًابأقرانهم

4
ـ إذا كان مصدر الكلام البذيء هو أحد الأقران ولأول مرة فيعزل عنهفترة مؤقتة, وفي نفس الوقت يغذى الطفل بالكلام الطيب, ويحذر من الكلام السيئ, حتىيتركه, وإذا عاد للاختلاط فإنه يكون موجهًا ومرشدًا للطفل الآخر. أما إذا كانتالكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب, إذا كانالطفل في عمر 4 سنوات فما فوق.

5
ـ تعليم الطفل آداب الإسلام واختيار
عندمايبدأ ابنك بتلفظ كلمات نابية محرجة، ينشأ لدى الوالدين شعور بالأسف والألم اتجاهسلوك الابن غير الواعي بما يخرج من فمه من ألفاظ مزعجة . ولا ينبغي تجاهلها أنالألفاظ اللغوية لدى الطفل يكتسبها فقط من خلال محاولته تقليد الغير.
لذلك كانلزاما على الوالدين مراقبة عملية احتكاك الطفل بين من يختلطون بالأسرة عمومًاوبالطفل خصوصا ومراقبة البرامج الإعلامية التي يستمع إليها ويتابعها، والأهم من ذلكاللغة المستعملة من طرق الوالدين اتجاه أبنائهما وفيما بينهما..

الوقاية من المشكلة

1ـ عامل الطفل كما تحب أن تعامل وخاطبه باللغة التي تحب أن تخاطببها.

2
ـ استعمل اللغة التي ترغب أن يستعملها أبناؤك.
من هنا البداية وهكذايتعلم الطفل.
قل ‘شكرًا’ ومن فضلك و لو سمحت و أتسمح وأعتذر.. يتعلمها ابنك منك .. مهم أن تقولها والأهم كيف تقولها؟ قلها وأنت مبتسم بكل هدوء وبصوت منسجم معدلالات الكلمة

3
ـ تأكد أن اللفظ ـ فعلاً ـ غير لائق!:
حتى لا تنجم عن ردةفعلك سلوكيات شاذة وألفاظ أشد تأكد فعلاً أن اللفظ غير لائق وليس مجرد طريقة التلفظهي المرفوضة.. فمثلاً لو نطق بكلام وهو يصيح، أو يبكي، أو يعبر عن رفضه ومعارضتهكقوله: ‘لا أريد’ لماذا تمنعونني’ ‘لماذا أنا بالضبط’ وهذه كلها كلمات تعبر عنرأي’ وليس تلفظًا غير لائق!!
فعملية التقويم تحتاج إلى تحديد هدف التغييروتوضيحه للطفل! هل هو اللفظ أو الأسلوب؟

4
ـ راقب اللغة المتداولة في محيطهالواسع.

كيف تعالج المشكلة؟!

1ـ لا تهتم بشكل مثير بهذهالألفاظ:
حاول قدر المستطاع عدم تضخيم الأمر ولا تعطه اهتمامًا أكثر مناللازم، تظاهر بعدم المبالاة حتى لا تعطي للكلمة سلطة وأهمية وسلاحًا يشهره الطفلمتى أراد سواء بنية اللعب والمرح أو بنية الرد على سلوك أبوي لا يعجبه. وبهذا تنسحبمن الساحة.. ,اللعب بالألفاظ بمفرده ليس ممتعًا إذا لم يجد من يشاركه.

2ـمدح الكلام الجميل:

علم ابنك ما هو نوع الكلام الذي تحبه وتقدره ويعجبكسماعه على لسانه .. أبد إعجابك به كلما سمعته منه.. عبر عن ذلك الإعجاب بمثليعجبني كلامك هذا الهادئ’ ‘هذا جميل منك’ ‘كلام من ذهب‘.

3ـ علمه فنالكلام:

علمه مهارات الحديث وفن الكلام من خلال الأمثلة والتدريب وعلمهالأسلوب اللائق في الرد .. ‘لا يهمني’ تعبير مقبول لو قيل بهدوء واحترام للسامع .. وتصبح غير لائقة لو قيلت بسخرية واستهزاء بالمستمع..

4ـ حول اللفظ بتعديلبسيط:
لو تدخلت بعنف لجعلت ابنك يتمسك باللفظ ويكتشف سلاحًا ضدك أو نقطة ضعفلديك .. ولكن حاول بكل
هدوء اللعب على الألفاظ بإضافة حرف أو حذفه، أو تغييرحرف، أو تصحيح اللفظ لدى الطفل موهمًا إياه بأنه أخطأ فلو كانت مثلاً كلمة ‘قلعبغير لائقة فقل له: لا وإنما تنطق ‘ملعب’ وهكذا.
ـ إن من أكثر ما يعانيه الآباءوالأمهات تلفظ أبنائهم بألفاظ بذيئة ويحاولون علاجها بشتى الطرق، ومن أهم طرقالعلاج هي توجيه وتخليصه من ذلك السلوك المرفوض. وللوصول إلى هذا لابد من إتباعالتالي:

-1 التغلب على أسباب الغضب:

ـ فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قدنراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم وعلينا نحن الكبارعدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه فاللعبة بالنسبة له مصدر متعة ولا يعرف متعةغيرها فعلى الأب أو الأم أن يهدئ من روع الطفل ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحلمشكلاته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عنمسببات غضبه.

-2 إحلال السلوك المقبول محل السلوك المرفوض:
البحث عنمصدر الألفاظ البذيئة في بيئة الطفل سواء من الأسرة ـ الجيران ـ الأقران ـالحضانة
ـ إظهار الرفض لهذا السلوك وذمه علنًا.
ـ التحلي بالصبر والهدوء فيعلاج المشكلة.
ـ مكافأة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بطريقةسليمة.
ـ إذا لم يستجب الطفل بعد 4 ـ 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيءيحبه.
ـ يعود على ‘الأسف’ كلما تلفظ بكلمة بذيئة ويكون هنا الأمر بنوع من الحزموالاستمرارية والثبات.
ـ أن يكون الوالدان قدوة صالحة لطفلهما وأن يبتعدا عنالألفاظ البذيئة.
ـ تطوير مهارة التفكير لدى الطفل وفتح أبواب للحوار معه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.