تخطى إلى المحتوى

بحث عن الطلاق / الصف الثاني عشر للصف الثاني عشر 2024.

  • بواسطة

.
.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدلي صباحكم / مساكم بكل خير و عـآفيه

بحث عن الطلاق
للصف الثاني عشر ،]

بالتوفيق

.
.


المقدمـــــــة :

الحمد لله رب العلمين ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان من يومنا هذا إلى يوم الدين ، أما بعد ……..
فسوف أتطرق في بحثي إلى ظاهرة الطلاق التي تفشت و بكثرة في مجتمعاتنا الإسلامية خصوصاً في الآونة الأخيرة ، و هو ما أثار فضولي للبحث في تفاصيل هذه الظاهرة و أهم مسبباتها و آثارها المدمرة للمجتمع بمتخلف فئاته ، و ما له من آثار نفسية و اجتماعية خطيرة تعمل على تصدع المجتمع و انهياره ، و مما لا شك بأن معظم الباحثين و المفكرين قد اهتموا بتنظيم العلاقة بين الزوجين على مر العصور ، لما لهذه العلاقة من تأثيرات في محيطها و قد كتبت بحثي في هذا الصدد ، فإن وفقت في ذلك فهو حسبي ، و إن لم استطع فقد حاولت.

و من أهم النقاط التي سوف أتطرق لها خلال بحثي :
1-مفهوم الطلاق و مشروعيته.
2-أسباب الطلاق
3-الحكمة من مشروعية الطلاق
4-لماذا الطلاق بيد الرجل دون غيره ؟!
5-ألفاظ الطلاق
6-أنواع الطلاق

مفهوم الطلاق و مشروعيته :


يعرّف الطلاق لغةً مأخوذ من قوله : أطلقت الناقة فطلقت ، إذا أرسلها من عقال و قيد ، و يقال طلقت الناقة ( بفتح اللام ) إذا فك وثاقها ، و طلقت المرأة ( بضم اللام ) إذا انحلت عقدة زواجها و في اصطلاح الفقهاء : هو حل العصمة (1) المنعقدة بين الزوجين ، و إنهاء العلاقة الزوجية ، قال إمام الحرمين: هو لفظ جاهلي ورد الإسلام بتقريره.
أما الطلاق اصطلاحاً فهو : : رفع قيد النكاح حالا ومالاً بلفظ مخصوص وهو ما اشتمل على مادة طلق أو ما في معناه مما يفيد ذلك صراحة أو دلالة أي حل عقد النكاح القائم بين الزوجين(3) .وقد ثبتت مشروعية الطلاق في الكتاب والسنة وكذلك الإجماع , والمأثور عن الصحابة ، و المعقول.
فمن الكتاب : قال تعالى )) الطَّلق مرَّتانِ فإمساكُ بِمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسانٍ…)) (4).
ومن السنة : ما روى البخاري في صحيحة عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه طلق امرأته وهي حائض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عمر ابن الخطاب عن ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مُرْهُ فليُرجِعها , ثم يمسكها حتى تطهر ثم تحيض ثم تطهر ثم إن شاء أمسك بعد وإن شاء طلق قبل أن يمس فتلك العدة التي أمر الله أن تطلق لها النساء) ، و كذلك فقد طلق الرسول صلى الله عليه و سلم أم المؤمنين السيدة حفصة – رضي الله عنها- ثم راجعها. و الإجماع فقد أجمع المسلمون على مشروعية الطلاق أما المعقول فإن العقل يقضي أنه إذا فسدت الحياة الزوجية وتعذر الإصلاح بين الزوجين أن يفترقا ويذهب كل منهما إلى حال سبيله.


أسبــاب الطلاق :


للطلاق أسباب كثيرة لا يمكن حصرها ، و هي تختلف من أسرة إلى أخرى باختلاف البيئات و المستوى الثقافي لكلا الزوجين ، و لكن يمكن بشكل مبسط حصر أهم الأسباب التي غالباً ما تؤدي إلى الطلاق و الفراق بين الزوجين و منها على سبيل المثال :

•تدخلات الأهل في الحياة الزوجية.
•اختلاف المستوى التعليمي والثقافي لكلا الزوجين.
•غياب العدل بين الزوجات في حال التعدد.
•عدم سماح الأهل للزوج برؤية المرأة في فترة الخطوبة ، مما يجعله يرى من زوجته غير ما وُصِفَ له قبل الزواج.
•إهمال الواجبات و الحقوق الزوجية من أحد الطرفين سواء الزوج أو الزوجة.
•إرغام الشاب والفتاة على الزواج من الآخر بدون موافقته.

هذه الصفحة الأولى و الأرقام اللي تحت هي التوثيق للأرقام الصغيرة اللي معلم عليها .

[1] : د/ محمد عبد السلام محمد ، العلاقات الأسرية في الإسلام ( 1407هـ – 1987 م ).
[2] : ابن الهمام ، شرح فتح القدير.
[3] : سورة البقرة (299).

الصفحـــة الثانية :

تابع أسباب الطــلاق :

•شرب الخمر وتعاطي المخدرات من قبل الزوج.
•الغيرة الشديدة والشك الزائد من كلا الطرفين.
•عدم تحمل المسؤولية الزوجية من كلا الطرفين .
•عدم الوئام بين الزوجين بألا تحصل محبة من أحدهما للآخر ، أو من كل منهما.
•سوء خلق المرأة ، أو عدم السمع والطاعة لزوجها في المعروف.
•سوء خلق الزوج وظلمه للمرأة وعدم إنصافه لها و ضربها أو عدم الإحسان في معاملتها.
•عدم عناية المرأة بالنظافة والتصنع للزوج باللباس الحسن والرائحة الطيبة والكلام الطيب والبشاشة الحسنة عند اللقاء والاجتماع (1).

الحكمة من مشروعية الطلاق :

لقد شرع الإسلام الطلاق في حالة مخصوصة للتخلص من المكاره الدينية والدنيوية، وذلك لأن الطلاق أبغض الحلال إلى الله تعالى، و لم يشرع إلا في حالة الضرورة والعجز عن إقامة المصالح بينهما لتباين الأخلاق وتنافر الطباع، أو لضررٍ يترتب على استبقائها في عصمته، بأنْ علم أن المقام معها سبب فساد دينه ودنياه، فتكون المصلحة في الطلاق واستيفاء مقاصد النكاح من امرأةٍ أخرى.
وكما يكون الطلاق للتخلص من المكاره يكون كذلك لمجرد تأديب الزوجة إذا استعصت على الزوج وأخلت بحقوق الزوجية، وتعين الطلاق علاجاً لها، فإذا أوقع عليها الطلاق الرجعي، وذاقت ألم الفرقة، فالظاهر أنها تتأدب وتتوب وتعود إلى الموافقة والصلاح.
ثم تجدر الإشارة بأن الإسلام يفترض أولاً ، أن يكون عقد الزواج دائماً ، وأن تستمر الزوجية قائمة بين الزوجين ، حتى يفرق الموت بينهما ، ولذلك لا يجوز في الإسلام توقيت عقد الزواج بوقت معين.
غير أن الإسلام وهو يحتم أن يكون عقد الزواج مؤبداً يعلم أنه إنما يشرع لأناسٍ يعيشون على الأرض ، لهم خصائصهم ، وطباعهم البشرية ، لذا شرع لهم كيفية الخلاص من هذا العقد ، إذا تعثر العيش ، وضاقت السبل ، وفشلت الوسائل للإصلاح ، وهو في هذا واقعي كل الواقعية ، ومنصف كل الإنصاف لكل من الرجل والمرأة.
فكثيراً ما يحدث بين الزوجين من الأسباب والدواعي ، ما يجعل الطلاق ضرورة لازمة ، ووسيلة متعينة لتحقيق الخير ، والاستقرار العائلي والاجتماعي لكل منهما ، فقد يتزوج الرجل والمرأة ، ثم يتبين أن بينهما تبايناً في الأخلاق ، وتنافراً في الطباع ، فيرى كل من الزوجين نفسه غريباً عن الآخر ، نافراً منه ، وقد يطّلع أحدهما من صاحبه بعد الزواج على ما لا يحب ، ولا يرضى من سلوك شخصي ، أو عيب خفي .

و هذا التوثيق للرقم الوحيد في الصفحة الثانية :

[1] : فتاوى الشيخ ابن باز في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/2 ص 666

تابـع الحكمة من مشروعية الطلاق :

وقد يظهر أن المرأة عقيم لا يتحقق معها أسمى مقاصد الزواج ، وهو لا يرغب التعدد ، أولا يستطيعه ، إلى غير ذلك من الأسباب والدواعي ، التي لا تتوفر معها المحبة بين الزوجين ولا يتحقق معها التعاون على شؤون الحياة ، والقيام بحقوق الزوجية كما أمر الله ،

فيكون الطلاق لذلك أمراً لا بد منه للخلاص من رابطة الزواج التي أصبحت لا تحقق المقصود منها ، والتي لو ألزم الزوجان بالبقاء عليها ، لأكلت الضغينة قلبيهما ، ولكاد كل منهما لصاحبه ، وسعى للخلاص منه بما يتهيأ له من وسائل ، وقد يكون ذلك سبباً في انحراف كل منهما ، ومنفذاً لكثير من الشرور والآثام،
لهذا شُرع الطلاق وسيلة للقضاء على تلك المفاسد ، وللتخلص من تلك الشرور ، وليستبدل كل منهما بزوجه زوجاً آخر ، قد يجد معه ما افتقده مع الأول ، فيتحقق قول الله تعالى: ( وإن يتفرقا يغنِ الله كلاً من سعته ، وكان الله واسعاً حكيماً ) (1) .
وهذا هو الحل لتلك المشكلات المستحكمة المتفق مع منطق العقل والضرورة ، وطبائع البشر وظروف الحياة.

لماذا الطلاق بيد الرجل دون غيره ؟!! :


قد يتساءل الكثير منا ، و خصوصاً المرأة لماذا شرع الإسلام الطلاق بيد الرجل دون غيره ، فلماذا لا يكون الطلاق بيد المرأة مثلاً و ليس الرجل؟!
ونقول : إن الرجل هو رب الأسرة وعائلها , والمسؤول الأول عنها , وهو الذي دفع المهر , وما بعد المهر , حتى قام بناء الأسرة على كاهله , ومن كان كذلك كان عزيزاً عليه أن يتحطم بناء الأسرة إلا لدوافع غلابة , وضرورات قاهرة , تجعله يضحي بكل تلك النفقات والخسائر من أجله ، ثم إن الرجل أبصر بالعواقب , وأكثر تريثاً , وأقل تأثراً من المرأة , فهو أولى أن تكون العقدة في يده , أما المرأة فهي سريعة التأثر , شديدة الانفعال , حارة العاطفة , فلو كان بيدها الطلاق لأسرعت به لأتفه الأسباب , وكلما نشب خلاف صغير .
كما أنه ليس من المصلحة أن يفوض الطلاق إلى المحكمة , فليس كل أسباب الطلاق مما يجوز أن يذاع في المحاكم , يتناقله المحامون والكتاب ويصبح مضغة في الأفواه .
على أن الغربيين قد جعلوا الطلاق عن طريق المحكمة , فما قل الطلاق عندهم , ولا وقفت المحكمة في سبيل رجل أو امرأة يرغب في الطلاق وقد جعل الله للمرأة حقَّ افتداءِ نفسها مِن زوجها إنْ كرِهَته في مُقابل الحق الذي جعله لزوجها، وبذلك ظهَر العدلُ جلِيًّا بين الزوجينِ في هذا التشريع الإسلاميِّ (2) .

و هذا توثيق الورقة الثالثة للأرقام المحددة مثل ما انتوا شايفين

[1] : سورة النساء (133).
[2] : الدكتور محمد عبد السلام محمد ، ( العلاقات الأسرية في الإسلام ) ، 1407هـ / 1987م ص 357

ألفاظ الطلاق :

•للطلاق في الإسلام نوعان من الألفاظ هما كالتالي :
•ألفاظ صريحة في الطلاق، يقع الطلاق بها مباشرة بدون الحاجة إلى نية من مثل : ( أنتِ طالق ، أو أنتِ مطلقة ، أو طلقتكِ و نحو ذلك ) .
•ألفاظ كناية الطلاق ، وهي نوعان: كناية ظاهرة، وكناية خفية، ولكل منها شروط وأحكام، فمنها لو قال: اخرجي واذهبي لأهلك، وحللت للأزواج، وغطي شعرك، وتستري مني، ونحو ذلك لابد فيها من نية الطلاق(1).

أنـــواع الطــلاق :

يقول الله سبحانه و تعالى: (وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُوًا وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (2).

و من هذه الآية نستنتج بأن للطلاق في الإسلام نوعان :
طلاق رجعي
طلاق بائن
الطلاق قسمان: رجعي وبائن، ويستطيع الزوج في الطلاق الرجعي أن يعود لزوجته ويبطل الطلاق ما دامت في العدة، أما إذا اكتملت العدة ولم يقرر الرجوع فإن الزوجة تصبح حرة وبإمكانها أن تتزوج من أي رجل آخر.
ولكن قرار الزوج بالرجوع لزوجته في العدة ينبغي أن يكون بهدف العيش معها بوئام ومودة في بيت الزوجية وليس بهدف الإضرار بها، إذ قد يُسَوِّل الشيطان للزوج بالرجعة في آخر أيام العدة، ثم إمساكها لفترة ثم تطليقها من جديد وذلك بهدف الإضرار بها ومنعها من الزواج من غيره مهما أمكن.إن الآية الكريمة تعتبر هذا التصرف اعتداء على حق الغير، وظلماً بالنفس، ذلك إن حدود الله التي تحافظ على حقوق الناس هي في مصلحة الجميع، فإذا تجاوزها شخص واعتدى على حقوق الآخرين، فقد يأتي شخص آخر ويعتدي على حقوقه هو، وهكذا تعم الفوضى.إذن، على الزوج أن يفكر ملياً قبل اتخاذ قرار الرجوع، فإذا كـان يريدها فعـلاً، ويريد العيش معها في إطـار الحدود التي بينـها الله، فليراجعها قبل انتهاء الفترة الممنوحة لـه وهي العدة، وإلا فليس له حق في منعها من التصرف في شؤونها بعد انتهاء العدة.

و هذا توثيق الورقة الرابعة

[1] : د/ محمود محمد الطنطاوي، الأحوال الشخصية في الشريعة الإسلامية ( 1445 هـ – 2024 م ).
[2] : سورة البقرة (231 ).

الخاتمة :

الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد فبحمد الله و بتوفيق منه أكملت بحثي هذا ، و الذي تطرقت من خلاله إلى مفهوم الطلاق هذه الظاهرة التي تفشت بشكل كبير في مجتمعاتنا الحديثة ، و كذلك تطرقت إلى الحكمة الإلهية التي شرع الله الطلاق من أجلها عند استحالة الحياة بين الزوجين ، و كذلك تطرقت إلى أسباب الطلاق المنتشرة غالباً في مجتمعاتنا الحديثة و إلى ألفاظه و أنواعه ،و الحمد لله لم تواجهني أية صعوبات في بحثي هذا فقد كانت المراجع و المعلومات متوفرة و من خلال دراستي لها توصلت إلى خلاصة مفادها أن من الأولى بحث الأسباب الواقعية والملموسة ومحاولة تعديلها لعلاج مشكلة الطلاق وأسبابه والحد منه، وأيضاً مراجعة النفس والتحلي بالصبر والأناة والمرونة لتقبل الطرف الآخر وتصحيح ما يمكن تصحيحه في العلاقة الزوجية مما يشكل حلاً واقعياً ووقاية من التفكك الأسري والاجتماعي و حث جميع الشباب في حسن اختيار الزوجة الصالحة القادرة على تكوين أسرة يربطها الدين الإسلامي بالخير و السعادة فهو أساس الابتعاد عن ظاهرة الطلاق المنتشرة في المجتمعات البشريّة..

النتائج و التوصيات :

العمل على حل الخلافات الزوجية بالحوار و التفاهم بين الزوجين .
سماح الأهل للزوج برؤية خطيبته قبل الزواج لما فيه من أثر في تقوية رابطة الزواج و دوامها.
تحمل كل من الزوجين الواجبات و المسؤولية الزوجية للحفاظ على رابطة الزواج.
عمل البحوث و الدراسات حول هذه الظاهرة و محاولة علاجها لما لها من آثار ضارة على المجتمع.
إقامة الندوات و المحاضرات التثقيفية حول مخاطر الطلاق ، و أهمية الحفاظ على رابطة الزواج المقدسة.

المصــادر و المراجع :
– موسوعة ويكبيديا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.